الرسالة الإعلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله

رُويَ عن رسول الله e أنه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكُم من يُخالل)[رواه أحمد والترمذي]،

وقديما قيل "النّاس على دين مُلوكهم"،

واليوم نقول إضافة إلى ذلك: "الناس على دين إعلامِهم، وعلى أخلاقِه وقِيمه".

لم يستأذن الإعلام يوما أن يدخل بيتا، أو يتمثّل في صفات إنسان معيّن، أو في أخلاق أناس مّا.. فالمضمون الإعلامي يحتلُّ الصدارة في بيوتنا وجلساتنا، ثم يظهر في تصرُّفاتنا وأعمالنا عن وعي أو دون وعي!

وبمقدور الإعلام الفاسد تحطيمُ حضارات عريقة أخلاقيا واجتماعيا ودينيا في وقت وجيز! فهل نحنُ واعُون بما يصلُح لحضارتنا ويُنمّيها ويَقيها شرُور الإعلام الفاسد؟

إنّ المأمول مِن الإعلام الواعي أن يُسخَّر في الخير والبناء، وبثِّ روح التفاؤل والاطمئنان بين الناس، وفي النّقد الهادف البنّاء، فذلك ممّا يريحُ النّفسَ، ويُجدِّد في الإنسان العزيمةَ، ويُحيي فيه الأمل.

وضمن هذا المسار يأتي موقع الضياء ليساهم في إضافة لبنة إلى ما هو موجود، قياما بالواجب الإيماني، وتطلعاً لوعي إعلامي يوجّه إلى الخير والفضيلة، آملين من زوارنا الكرام التعاون ولو بالكلمة الطيبة الصادقة.